كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



حدثني أبو سعيد حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش قال:
بلغني أن الرجل إذا نام حتى يصبح-يعني: لم يصل (1)- توركه الشيطان فبال في أذنه.
وأنا أرى أنه قد سلح في حلقي الليلة وذلك أنه كان يسعل.
حدثني صالح حدثني علي سمعت يحيى يقول:
دخل محمد بن إسحاق على الأعمش فكلموه فيه ونحن قعود ثم خرج الأعمش وتركه في البيت.
فلما ذهب قال الأعمش: قلت له: شقيق.
فقال: قل: أبو وائل.
قال: وقال: زودني من حديثك حتى آتي به المدينة.
قال: قلت: صار حديثي طعاما.
وكنت آتي شقيق بن سلمة وبنو عمه يلعبون بالنرد والشطرنج فيقول:
سمعت أسامة بن زيد وسمعت عبد الله وهم لا يدرون فيم نحن؟
حدثنا محمد بن يزيد الكوفي أخبرنا أبو بكر بن عياش قال:
كان الأعمش إذا حدث ثلاثة أحاديث قال: قد جاءكم السيل.
يقول أبو بكر: وأنا مثل الأعمش.
قال: وحدثني الأعمش قال إبراهيم: من تأتي اليوم؟
قلت: أبا وائل.
قال: أما إنه قد كان يعد من خيار أصحاب عبد الله.
فقال لي أبو وائل: ما يمنعك أن تأتينا؟
فاعتذرت إليه.
قال: أما إنه ما هو بأبغض إلي أن تأتيني.
فقلت له: كم أكثر من كنت ترى عند إبراهيم؟
قال: ثلاثة أربعة اثنين.
حدثنا محمد بن يزيد أخبرنا أبو بكر عن الأعمش قال:
خرج مالك إلى متنزه له فمطرت السماء فرفع رأسه فقال: لئن لم تكف لأوذينك.
قال: فأمسك المطر.
فقيل له: أي شيء أردت أن تصنع؟
قال: أن لا أدع من يوحده إلا قتلته.
فعلمت أن الله يحفظ عبده المؤمن.
__________
(1) في الأصل " يصلي ".